Page Banner

كلمة سماحة مفتي الجمهورية في جامعة العزم بمناسبة تكريم محمد بركات

19/11/2015

وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان  في كلمته"كيف لا أحضر إلى طرابلس، وحفل التكريم هو للصديق العزيز الغالي محمد بركات؟ وكيف لا أحضر الى طرابلس وراعي حفل التكريم هو الرئيس ميقاتي، و كيف لا أحضر الى طرابلس وأهلها هم أهلي. نلتقي  اليوم على قيمة راقية من قيم الخير والعطاء على مدى سنوات و سنوات، أدى دوراً رعائياً راقياً في مجال دور الرعاية  ودار الأيتام الإسلامية، وكان مثالاً يحتذى في لبنان وخارجه، انه محمد بركات...  سنوات طويلة من العطاء والخير  والريادة في العمل الاجتماعي و الإسلامي. ومن اراد ان ينظر في الخدمة الاجتماعية او ان يعمل في هذا المجال ولا يتخذ في عمله "أبا صالح" مثالاً وقدوة، فهو واهم ومخطئ. عرفته منذ سنوات وكان عضواً معطاءً في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، ورائداً في العمل الخيري، و اختير ليكون الرجل الاول في هذا المجال".
وتوجه المفتي دريان الى الرئيس ميقاتي بالقول " منذ سنوات طويلة تربطني به صداقة واخوة . اعرفه جيدا واعرف ان العطاء لديه هو خالص  لوجه الله تعالى. عندما يعطي يقول اعطي لوجه الله سبحانه تعالى . مرجعية كبيرة من مرجعياتنا التي نعتز بها، من هنا نحن نتوجه اليه ونقول يا دولة الرئيس  لك الدور الكبير ان شاء الله على صعيد العمل الجيد والمفيد للمسلمين وللبنانيين بكل عام . وما تقوم به من أعمال على صعيد التعليم والخير وعلى الصعيد السياسي والوطني العام ، نحن معك فيه وندعمك في هذه المجالات".
وقال: الكلمة التي اقولها بين أيديكم هي كلمة المحبة ورسالة الرحمة  والمودة والأخلاق وقبول الأخر ، رسالة قبول الاسلام لكل بني الناس. منذ ان توليت منصب الافتاء آليت على نفسي أن اقوم بجهد توحيدي على صعيد الطائفة وأيضا على الصعيد الوطني العام. علينا أن نوحد طاقاتنا في هذه الطائفة لأننا بحاجة الى كل شخصية من شخصياتها ، لكي يكون هذا التكامل وهذا التنسيق  والتضامن الوطني .لبنان ارتضينا أن نعيش فيه وأن يكون وطن لاولادنا ولأحفادنا ، واقول من طرابلس العز والشهامة ، لن نسمح لأحد أن يشوه صورة دينننا ولا أن يتلاعب بالوحدة الاسلامية أو بالوحدة الوطنية في وطننا لبنان . طرابلس ، كما كانت وما هي عليه الآن وفي المستقبل لن تكون الا العاصمة الثانية لوطننا لبنان، الحاضنة للسلم الأهلي والعيش الواحد ولاظهار وطنيتها في كل المجالات. ونحن نقول طرابلس داعمة للجيش اللبناني ولكل القوى الأمنية. لا يحاول أحد ان يشوه صورة طرابلس والعيش فيها ، كما فعل في السابق ، وقيا ان طرابلس هي قندهار. ابدا طرابلس هي قلعة لبنانية. طرابلس بعلمائها ومفتيها ،بشخصياتها السياسية المرموقة ستبقى هي طرابلس ، فيدنة الفيحاء الممثلة للبنان الشمالي ، الذي يحتضن جميع أبنائه.
أضاف: نحن نعيش في فترة متأزمة ، الازمة تلو الأخرى، وتتراكم الأزمات . بعد تفجير برج البراجنة تآلف اللبنانيون وتضامنوا استنكارا لهاتين المتفجرتين . وانا اقول انه عند المصائب يجتمع أهل الوطن واهل البلد. نحن لا يكفي فقط ان نستنكر، علينا أن نشكل جكيعا كمواطنين من اقصى الشمال الى أقصى  الجنوب ، حصنا لحماية لبنان وأمنه واستقراره. وعند ذلك لن يتمكن المغرضون  واعداء هذا الوطن من التسلل لزعزعة أمننا .

وختم بالقول"خارطة الطريق تبدا بانتخاب رئيس للجمهورية لأن بانتخاب الرئيس يمكن ان يتم تصور واضح لحل كل الأزمات الباقية . اقول هذا الكلام من هنا من طرابلس بلد الكرامة والخير والعطاء والأخوة والتعايش . اقول لاهل طرابلس انتم أهل الخير  وخزان الوطن . سنبقى واياكم على تواصل وستتكرر زياراتنا لهذه المدينة العريقة التي نشعر عندما ندخل اليها بالتعايش الاسلامي-المسيحي الذي هو في اساس مكونات هذه المدينة الراقية" .


Hide
Copyright AZM 2024. All rights reserved.